مقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . إما بعد .

ربما كانت هناك فرص للطالبات في التعليم التقليدي أن يصادفوا 

بعض المشاريع؛ مثل أن تطلب منهن المعلمة عمل بعض المهمات 

التي تتطلب بحثاً أو إنجازاًأو كليهما. غير أن عملية التعلم 

 بالمشروعات تختلف كثيراً عن هذه الخبرات والأجواء. فأول ما

 ننتبه له في اسم هذه الفكرة، أن التعلم وسيلته الوحيدة هي القيام بـ 

”المشاريع”، وليست المشاريع هي مهمات إضافية تساند المناهج 

الدراسية التي ندرسها من أولها حتى آخرها و ننجز متطلباتها  

ونجوز درجة نجاحها. ثم إن دورالمعلمة في التعلم بالمشاريع، هو 

دور ميسّره مسهّله مساعده مرشده للطالبات.

إنها لا تعلمهم مباشرة، ولذلك نطلق على هذه الفكرة اسم “التعلم” 

وليس “التعليم؛ إذ يتعلمون ذاتياً. الطالبة هنا لا تتعلم مجموعة من 

الأفكار والتمارين والأمثلة والأسئلة  جمعت معا في فصول 

ووحدات وكتاب يدرس في فصل دراسي، ثم في سلسلة من 

السنوات، يحفها تكرار الأفكار وتوسيعها. إن مجموع هذه الأفكار 

هي ما ستمنى بالنسيان – على أغلب الظن – بعد أن تمر عليها

 الأيام والليالي، وإنها قد لا تكون جامعة مانعة ولا أفضل ما في 

المعارف التي تُقدَّمُ للطالبات في عمر ما، بطريقة ما وأسلوب.

إنها مشاريع، يصممها خبراء لهم مِراس بهذه الطريقة الجديدة،

 تعرف كم من الآفاق تفتح المشاريع، وما هي المهارات التي 

تتطلبها؛ ستجبر الطالبات حينها على التمكن منها و البحث عن كل 

معرفة ذات صلة، بعيدة أو قريبة، بالتجريب و التفكير واستخدام 

كل وسائل المعرفة الحديثة من كتب و محركات بحث و برامج و 

انترنت، مطبوعة أو الكترونية. إذن، لم يعد على الطالبات واجباً 

أن يحسنوا الاستماع  ويتمكنوا من المنهج المكتوب وما يأتي معه، 

أكثر ما يستطيعون حتى يحرزوا أعلى الدرجات، وربما لا

 يسعفهم ذلك ليكونوا جيل المستقبل الماهر الموهوب المتعلم بذاته

 الباحث والمتمكن الذي ننتظر.

ولذلك هدفت هذه المدونة إلى دراسة فصلي الكهرباء التيارية 

ودوائر التوالي والتوازي الكهربائية من كتاب الفيزياء للصف

الثالث ثانوي للفصل الدراسي الاول للعام 1435-1436هـ 

بطريقة التعلم بالمشروعات عبر الويب  لزياد التحصيل 

ومهارات التنظيم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية

وتقوم فكرة العمل على مرحلتين أساسيتين هما

المرحلة الأولى: التخطيط والتنظيم لعملية التعلم

يتم فيها بعد انشاء صفحة الويب- مدونة - وإدراج المشاريع فيها
 وأدوات الويب الممكن  استخدامها مع كل نوع ومواقع الويب المعينة كمساندة للطالبات  ثم يتم عقد لقاءات بالطالبات للتعريف 
باستراتيجية «التعلم القائم على المشروعات عبر الويب »، 

والتعريف بالأدوات المستخدمة «أدوات الويب » مع ضرورة 
الاشتراك في احد مواقع التواصل الاجتماعي : ( تويتر - انستغرام - فلكر- الفيس بوك- الواتس اب - الباث- ......)لكل طالبة وتوزيع أدلة الدراسة على الطالبات حتى يتمكن من التعامل مع صفحة 

الويب , والية تنفيذ المشروعات المطلوبة وتقسيم الطالبات لمجموعات كل مجموعة مكونة من 5-7 طالبات  لاختيارموضوع المشروع حيث تم إدراج خمسة مشاريع تتضمن شرح مبسط للمشروع واهم المهام المطلوبة بكل مشروع وروابط مساندة  للطالبة للبحث فيها عن المطلوب والمحتوى التعليمي لكل مجموعة والتخطيط  وتوجيه المجموعات لاختيار قائدة الفريق وتوزيع المهام فيما بينهن، والاتفاق على طريقة العمل  وتعبئة نموذج (1) لخطة العمل المتضمنة في صفحة التخطيط للمشروع وتحديد
 الزمن اللازم لكل مهمة على الا يتجاوز الزمن اللازم لاتمام المشروع 15 يوم من تاريخ اختيار البحث, والاجتماعات المخصصة بعد كل مرحلة من مراحل البحث المحددة من قبل المجموعة كتقويم مرحلي من قبل المعلمة وتعيين طالبة في كل مجموعة بصفة المراقب على أن تقوم بكتابة تقرير عن الأدوات التي تم استخدامها وتوظيفها في المكان المناسب من عدمه, وإرسال النموذج إلى إيميل المعلمة : 

NRA_333@hotmail.com

 المرحلة الثانية : التعلم بالمشروعات داخل صفحات الويب 

يتم توجيه الطالبات لبدء التنفيذ  للمشاريع ، ويتم بناء Group لكل مجموعة عمل عبر صفحة المشروع بالموقع أو أحد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ، وربط المعلمة بكل المجموعات التي تم إنشاؤها،  وتربط المجموعات مع بعضها البعض عن طريقصفحة الويب في صفحة النقاشات العامة .وتتولى كل قائدة قيادة فريقها تبعاً لمخطط العمل لكل مجموعة، ويمارس أفراد كل مجموعة المهام الخاصة بها تحت إشراف وتوجيه المعلمة، ويلي ذلك إتاحة كل المصادر والمعلومات لتفعيل الاستفادة منها في تنفيذ 

خطوات المشروع، ويتم عرض جميع النماذج والأكواد المستخدمة والصفحات في جميع مراحل تصميمها وإدارة النقاش عنها وسبل تطويرها بما يتناسب وموضوع المشروع، وتعبئة استمارة التقويم الذاتي نموذج (2) لكل طالبة وأيضاً كل المشكلات والصعوبات التي تواجه المجموعة أو الأفراد ومحاولة التوصل لحلول مناسبة، ثم التوصل للمشروع النهائي  وتقويم المشروع من قبل افراد المجموعة قبل رفعه على صفحة الويب استعدادا لتقويمه من قبل المعلمة  وإتاحة مناقشته مع الأقران أولاً متمثلة في المجموعات الأخرى على الشبكة ثم مناقشته مع المعلمة وإجراء التعديلات اللازمة لتقويم المشاريع ضمن معايير معينة من قبل المعلمة.

مع ضرورة الدخول اليومي على صفحة الاعلانات لمشاهدة كل جديد.